بكين، 12 شتنبر/أيلول 2024 /PRNewswire/ — تعمل دياو رونغتشون كمعلمة في مدرسة ابتدائية في بلدة تايشيتون في بكين، وظلت ملتزمة بالتعليم في المناطق الجبلية.
والتزاما بمفهوم “التسامح واللطف والتربية والتعليم”، تستخدم دياو طريقة تدريس قائمة على التفاعل والتقدير المتبادل والتعزيز المتبادل، مع إيلاء اهتمام وثيق لنمو كل تلميذ.
ولتحقيق هذه الغاية، سافرت في جميع أنحاء البلدة، وقامت بزيارة الأطفال المتخلى عنهم والتلاميذ ذوي أحد الأبوين فقط في المناطق الجبلية، ووضعت لهم خطط دراسية خاصة بهم، وكسبت ثقة وامتنان أولياء أمورهم.
خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم يوم الأحد لتكريم المعلمين النموذجيين والمجموعات والمؤسسات المتميزة في قطاع التعليم في الصين قبل يوم المعلم الأربعين، والذي يصادف يوم الثلاثاء، منحت دياو لقب المعلم النموذجي الوطني من بين 716 شخصا.
أثناء كلمته في اجتماع وطني حول التعليم في بكين من الاثنين إلى الثلاثاء، أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ تحياته إلى المعلمين وغيرهم من العاملين في قطاع التعليم في جميع أنحاء البلاد، وحثهم على بذل الجهود لتحقيق تقدم قوي نحو الهدف الاستراتيجي المتمثل في بناء الصين لتصبح دولة رائدة في مجال التعليم.
بناء نظام تعليمي عالي الجودة
حتى الآن، طورت الصين أكبر نظام تعليمي في العالم وأعلاهم جودة، وحققت قفزة تاريخية في مستوى تعميم التعليم.
وفقا للبيانات الرسمية، في عام 2023، كان هناك 498300 مدرسة من جميع الأنواع والمستويات في جميع أنحاء البلاد، مع 291 مليون تلميذ مسجل في التعليم الأكاديمي و18.918 مليون معلم بدوام كامل.
وفي الوقت نفسه، تحسنت المؤهلات الأكاديمية للمعلمين بشكل مطرد. في عام 2023، كان 78 في المائة من معلمي المدارس الابتدائية و93 في المائة من معلمي المدارس الإعدادية حاصلين على درجة البكالوريوس أو أعلى. وقد زادت نسبة المعلمين من ذوي الألقاب المهنية العليا بشكل ملحوظ، بما في ذلك إنشاء مناصب معلمين كبار في المدارس الابتدائية والثانوية.
ارتفع معدل الالتحاق بالتعليم العالي من 30 في المائة في عام 2012 إلى 57.8 في المائة في عام 2021، مما يمثل قفزة تاريخية تشير إلى أن التعليم العالي في الصين قد دخل مرحلة من الاعتراف الواسع النطاق. حققت العديد من الجامعات والتخصصات الصينية مستوى متقدم للغاية على مستوى العالم.
بالإضافة إلى ذلك، تشدد الصين على الأهمية المتساوية والتنمية المنسقة للتعليم المهني والتعليم العام، مما يسرع من إنشاء نظام تعليم مهني حديث لمساعدة الطلاب ذوي المواهب والاهتمامات المتنوعة على تحقيق إمكاناتهم.
وَوصف شي جين بينغ الجهود المبذولة لبناء نظام تعليمي رائد على أنا معقدة ومنهجية، وأكد على الحاجة إلى التركيز على المهمة الأساسية للتعليم في تعزيز الفضيلة. ودعا إلى بذل الجهود من أجل تنمية قوى عاملة عالية الكفاءة في مجال التدريس، وشدد على أهمية تحسين وضع المعلمين وأجورهم ورعايتهم لجعل التدريس واحدة من أكثر المهن احتراما.
كما سلط شي الضوء على الحاجة إلى تطوير تعليم إلزامي عالي الجودة ومتوازن والحد من الفوارق بين المناطق الحضرية والريفية والمناطق والمدارس والفئات الاجتماعية.
انفتاح قطاع التعليم في الصين على العالم
في الصين، تعتمد العديد من المشاريع الوطنية الكبرى بشكل كبير على التقنيات الرئيسية التي تقدمها الجامعات، والتي تلعب دورًا حاسمًا في البحوث الأساسية وهي مصدر لإنجازات علمية وتكنولوجية هامة.
في مؤتمر الجائزة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في عام 2023، فازت الجامعات والكليات بنسبة 75.5 في المائة من جوائز الدولة للعلوم الطبيعية، و75.6 في المائة من جوائز الدولة للاختراعات التكنولوجية، و56.5 في المائة من جوائز الدولة للتقدم العلمي والتكنولوجي على التوالي.
علاوة على ذلك، تتعاون الصين في مشاريع البحث العلمي الكبرى مع البلدان ذات الصلة من خلال إنشاء مراكز تعاون في مجالي العلوم والتعليم في الخارج لمواجهة التحديات العالمية.
على سبيل المثال، يعد مركز الأبحاث المشترك بين الصين وأفريقيا، الذي أنشئ في عام 2013، أول مؤسسة علمية وتعليمية شاملة تبنيها الصين في الخارج. يجمع المركز بين مؤسسات البحث العلمي والتدريس من 16 دولة أفريقية والصين للتعاون في مجالات مثل مسوحات وتقييمات التنوع البيولوجي والموارد المائية ورصد البيئة الإيكولوجية، مما يخلق شبكة تدمج البحث العلمي وتدريب المواهب.
حتى الآن، نشر الباحثون في المركز بشكل مشترك أكثر من 600 ورقة بحثية، وعقدوا أكثر من 30 دورة تدريبية وجلسة تقنية دولية، ودربوا أكثر من 300 تلميذ من 14 دولة أفريقية.
تستضيف الصين أيضًا العديد من المؤتمرات الدولية، مثل مؤتمر التعليم الرقمي العالمي، وتؤسس ورش عمل Luban في العديد من البلدان، وتوسع نطاق التبادلات بين الشباب الصيني والأجنبي، بهدف بناء مركز تعليمي عالمي كبير.
خلال الاجتماع الوطني حول التعليم، أكد شي على أهمية زيادة انفتاح قطاع التعليم في الصين على العالم، بما في ذلك توسيع نطاق التبادلات الأكاديمية الدولية وتوسيع نطاق التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي.