يتساءل المهتمين بالشأن المصري، هل هي مصادفة أن تنشر إيكونوميست البريطانية مقالاً ليس له مصدر موثوق يروج أكادذيب جماعة الإخوان التكفيرية عن مصر في التوقيت ذاته التي تحتفل فيه الدولة المصرية بذكرى عيد الجلاء في الثامن عشر من يونيو بخروج آخر مستعمر بريطاني عن مصر سنة 1956.
والغريب في المقال أنه ينشر عقوداً وأخباراً كاذبة عن قناة السويس وعن مشاريع الدولة المصرية القومية العملاقة وعن ملف حقوق الإنسان والهجوم على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وتصر الإيكونوميست البريطانية على قرب إفلاس مصر وأن اقتصاد مصر سيء بسبب الحكومة وتتناول الكلمات والصورة السوداء بشكل مفصل وبدون مصادر أو وثائق أو أرقاماً حقيقية.
وجاء التفاعل من بعض الخبراء والرد في بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حول مصدر هذه الأخبار التي حملت نفس السيناريو والمفردات التي تستخدمها جماعة الإخوان التكفيرية إعلامها الذي يبث من بريطانيا والمواقع الالكترونية المعروفة بأنها تابعة للإخوان. وتساءل البعض عن سبب تجاهل الإيكونوميست البريطانية للأوضاع السيئة في بريطانيا وتحديات الركود الاقتصادي الذي تعانيه وأزمة تكلفة المعيشة للشعب الإنجليزي بسبب سوء الأداء الحكومي على المدى الطويل وارتفاع نسبة البطالة وانخفاض النمو في الدخل والناتج المحلي الإجمالي للفرد.
ومن الجدير بالذكر أن الوثائق التي نشرتها، مؤخراً، الخارجية البريطانية عن قناة السويس قد كشفت أسرار الدور البريطاني في إجهاض أحد أكبر مشروعات تطوير الممر الملاحي العالمي عام 1958 وكان القرار في العام 2014 للزعيم والقائد المصري عبدالفتاح السيسي بإنشاء قناة ملاحية موازية لقناة السويس وكأنه امتداد لمشروع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وساعد قرار الرئيس السيسي على زيادة الدخل الدولاري للدولة المصرية بالإضافة إلى تنمية الاقتصاد البحري وتطوير المجرى الملاحي وحركة السفن.
ومن المعروف أن الإعلام البريطاني والأمريكي لم ولن يتخلى عن دعم جماعة الإخوان التكفيرية وسيستمر في نشر الأكاذيب والأخبار التي تهدف إلى التشكيك في قدرات الدولة المصرية وحكومة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية لإحباط الشعب المصري وبث روح الانهزام بين الناس.
في هذا الإطار، تحدثت المجلة البريطانية الاقتصادية، الإيكونوميست، عن مصر بمنظور يظل غير موثوق، فهي تعكس رؤية تجاهلت الحقائق وأعطت صورة غير دقيقة للأوضاع في مصر. الغريب في المقال أنه ينشر معلومات خاطئة عن مشاريع الدولة المصرية القومية العملاقة، بما في ذلك قناة السويس، ويشوه الحقائق حول الوضع الحقوقي والاقتصادي في مصر.
الحقيقة هي أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل تحقيق تقدم كبير في مجال النمو الاقتصادي، على الرغم من التحديات العالمية. الرئيس السيسي أعاد التأكيد على القدرة والإصرار على تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار في البلاد، على الرغم من الظروف الدولية الصعبة.
وفي النهاية، يجب أن نتذكر دائماً أن الأخبار السلبية التي يتم ترويجها ليست دائماً مرآة للواقع، حيث تواجه العديد من الدول تحدياتها الخاصة، ومع ذلك، يمكن أن يعكس الإعلام الأجنبي أحيانًا صورة غير دقيقة وغير عادلة للدول الأخرى. مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تستمر في مواجهة التحديات بقوة وإصرار، تقدم نموذجاً للنجاح والاستقلال، مما يثير الاحترام والتقدير لمصر “قلب الوطن العربي”.