بكين، 22 مايو 2023 /PRNewswire/ — دعت بينغ ليوان، زوجة الرئيس الصيني شي جين بينغ، صباح يوم الجمعة السيدات الأوائل من قيرغيزستان وأوزبكستان لزيارة مسرح يوشي التاريخي في مدينة شيان بمقاطعة شنشي شمال غربي الصين.
وكان المدعوون هما ايجول جاباروفا زوجة الرئيس القرغيزي صادر جاباروف وزيرواتخون ميرزيوييفا زوجة الرئيس الاوزبكي شوكت ميرزيوييف. كان جاباروف وميرزيوييف في شيان لحضور قمة الصين وآسيا الوسطى التي اختتمت يوم الجمعة.
اصطحبت بينغ ضيوفها أولاً إلى متحف فن أوبرا تشين تشيانغ (Qinqiang) في الكتلة الثقافية لمسرح يوشي (Yisushe)، حيث شاهدن فقرات رائعة مرتبطة بالأوبرا الشعبية.
ثم توقفن أمام قطعة من اللوحات الجدارية، ناظرات عن كثب لأداء الموسيقيين المحليين مع أقرانهم من المناطق الغربية في عهد أسرة تانغ (618-907). واكتسبن معرفة أعمق بشعبية أوبرا تشيانغ.
كما حاولت بينغ وضيفتيها صُنع دمى الظل في قاعة العرض وتحدثن مع الفنانين المخضرمين في الفن الشعبي. وشاهدن في مسرح يوشي، عرض تشين تشيانغ الكلاسيكي.
تستمر أوبرا تشين تشيانغ، وهي نوع من الأوبرا الشعبية الصينية نشأت في عهد أسرة تشو الغربية (1046 قبل الميلاد – 771 قبل الميلاد)، في الازدهار في منطقة شاسعة من شمال غرب الصين وتمت إضافتها إلى قائمة التراث غير المادي للبلاد في عام 2006.
ومثل العديد من أشكال الأوبرا الصينية، تدمج أوبرا تشين تتشيانغ الغناء بالرقص مع الفنون العسكرية والحركات البهلوانية. ويتم تأديتها بلهجة شنشي، وتتألف مجموعتها المسرحية بشكل أساسي من القصص القديمة والحكايات الشعبية.
وصرحت وقالت بينغ أن الصين مستعدة لتقوية التبادلات الثقافية والتعاون مع دول آسيا الوسطى، وتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعوب.
وصرحت جاباروفا وميرزيوييفا إنهما شعرتا أن طريق الحرير (Silk Road) ربط بين ثقافات آسيا الوسطى والصين. وتوقعتا أن يعمق الطرفان التبادلات الشعبية والتعلم المتبادل.
التبادلات الثقافية طويلة الأمد تُسفر عن نتائج مثمرة
خلال أكثر من 30 عامًا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية جدد الناس في الصين ودول آسيا الوسطى الصداقة في جيل الألفية، وحققوا نتائج مثمرة في مجالات مثل التعليم والثقافة والصحة والسياحة والتبادل دون الوطني وعززوا إطار عمل متعدد الأوجه للتبادلات الشعبية.
فهناك 62 زوجًا من المقاطعات والمناطق والمدن الشقيقة بين الصين وآسيا الوسطى. واقترحت الصين في عام 2022 عقد منتدى الصداقة الشعبية بين الصين وآسيا الوسطى وتعهدت برفع عدد المدن الشقيقة، المتوأمة مع المدن الصينية، في الدول الخمس إلى 100 في غضون عقد.
ومنذ عام 2004 حتى الآن أنشأت الصين 13 معهدًا لكونفوشيوس (Confucius) و 24 فصلًا دراسيًا بنفس الاسم في آسيا الوسطى، حيث يدرس الآن أكثر من 18,000 طالب في هذه المؤسسات التعليمية.
ومن عام 2010 إلى عام 2018، زاد عدد طلاب آسيا الوسطى الذين يدرسون في الصين من 11,930 إلى 29,885، وذلك بمتوسط معدل نمو سنوي قدره 12.33 في المائة. لقد أصبحت الصين واحدة من الوجهات الرئيسية والدول المفضلة للطلاب في دول آسيا الوسطى للدراسة في الخارج. كما ارتفع عدد طلاب آسيا الوسطى الذين يدرسون في الصين بسرعة بعد جائحة COVID-19 (كوفيد-19).
كما شدد الرئيس شي على الحاجة إلى تعزيز الحوار بين الحضارات خلال خطابه الرئيسي في قمة الصين وآسيا الوسطى يوم الجمعة، قائلة: أن الصين تدعو دول آسيا الوسطى للمشاركة في برنامج “طريق الحرير الثقافي”، وستقيم المزيد من مراكز الطب التقليدي في آسيا الوسطى.
وأضاف الرئيس شي: “سوف نُسرع في إنشاء مراكز ثقافية في بلدان بعضنا البعض. وستواصل الصين تقديم منح حكومية لدول آسيا الوسطى، وستدعم جامعاتها في الانضمام إلى تحالف الجامعات طريق الحرير”.
وأردف قائلًا: “كما سنضمن نجاح عام الثقافة والفنون لشعوب الصين ودول آسيا الوسطى وكذا الحوار الإعلامي رفيع المستوى بين الصين وآسيا الوسطى. كما أننا سنُطلق برنامج عاصمة الثقافة والسياحة بين الصين وآسيا الوسطى، ونفتح خدمات قطارات خاصة للسياحة الثقافية في آسيا الوسطى”.
View original content:https://www.prnewswire.com/ae/ar/news-releases/———-301830314.html