مكتب أخبار مينانيوزواير – أكدت السلطات المغربية يوم الأحد أن أحد عشر شخصًا لقوا حتفهم، ولا يزال تسعة أشخاص في عداد المفقودين بعد أن ضربت فيضانات شديدة مناطق مختلفة من المغرب خلال عطلة نهاية الأسبوع. وكانت الأمطار الغزيرة قد تسبب في حدوث الفيضانات التي أثرت بشكل أساسي على المناطق الجنوبية في أقاليم طاطا وتزنيت، وكذلك الرشيدية في الشرق، كما خلفت العاصفة أضرارًا واسعة النطاق.
أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية المغربية، رشيد الخلفي، أن إقليم طاطا سجل أعلى حصيلة للوفيات في المغرب حيث بلغ عدد القتلى سبعة أشخاص، تليها أقاليم تزنيت والرشيدية اللتان سجلتا حالتي وفاة لكل منهما، وكان من بين الضحايا في الرشيدية مواطن أجنبي. وقد وصفت السلطات الفيضانات بأنها ”ظاهرة مناخية استثنائية“، ولا تزال عمليات البحث عن الأشخاص التسعة الذين لا يزالون في عداد المفقودين مستمرة.
أسفرت الفيضانات عن وقوع أضرار جسيمة في البنية التحتية، حيث دُمرت المنازل وقطعت الطرق، مما أدى إلى حصار السكان في منازلهم. وقد تم نشر فرق الطوارئ في المناطق الأكثر تضرراً للمساعدة في جهود الإنقاذ والمساعدة في مواجهة الأضرار التي خلفتها مياه الفيضانات. وقد أنشأت السلطات المحلية مراكز إيواء للسكان النازحين، وتتواصل جهود الإغاثة لتقديم المساعدات للأماكن المتضررة.
وأصدرت الحكومة المغربية تحذيرات من احتمال استمرار هطول الأمطار وحدوث المزيد من الفيضانات في الأيام المقبلة، وحثت السكان على تجنب الذهاب إلى المناطق المعرضة للفيضانات. وقد دفعت شدة العاصفة المسؤولين إلى الدعوة إلى مراجعة تدابير التأهب للفيضانات في البلاد لمنع وقوع مثل هذه الكوارث مستقبلاً.
يأتي هذا الحدث في أعقاب الجفاف الطويل الذي عانت منه المنطقة مؤخرًا، مما يؤكد على هشاشة البنية التحيتية المغربية أمام تغير المناخ والظروف المناخية القاسية. وقد تعهد المسؤولون بالدعم المستمر لجهود الإغاثة والتعافي مع استمرار البحث عن المفقودين.