تحولت باريس من مدينة النور إلى مدينة القمامة وذلك بعد أن غطت أكوام النفايات على صور المعالم السياحية الجذابة وذلك مع استمرار إضراب عمال النظافة احتجاجاً على مشروع إصلاح نظام التقاعد.
وباتت الفضلات جزءاً من المشهد في المدينة الأكثر استقطابا للسياح حول العالم. ودأبت النقابات منذ شهرين على تنظيم تحركات عدة على نطاق وطني لدفع السلطة التنفيذية إلى التراجع، ومنها مظاهرات حاشدة بمشاركة الملايين، وإضرابات في المدارس وقطاعات النفط والكهرباء والنقل وسواها.
وأشارت الصحيفة إلى أن عمال النظافة أعلنوا الإضراب عن العمل بسبب معارضتهم مشروع قانون أثار الجدل والخاص بإصلاح نظام التقاعد، والذى يقضى بزيادة سن التقاعد فى فرنسا من 62 إلى 64 عاما.
وأوضحت أنه في المجموع ، يتراكم حاليًا ما لا يقل عن 10,000 طن على أرصفة العديد من الأحياء في العاصمة الفرنسية، تلك التي لا تتم فيها إزالة النفايات من قبل مزودي الخدمات الخاصة، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.
وأفادت أوساط وزير الداخلية أن “الدولة ستتولى الأمر” في حال لم تستجب البلدية للطلب، أي أن الدولة بنفسها ستؤمن الوسائل لجمع النفايات وإزالتها.
تحجب أكوام النفايات، التي تجمعت مثلا على ضفاف نهر السين الممتدة على مقربة من كاتدرائية نوتردام، رؤية التحفة المعمارية التي بنيت بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر في قلب العاصمة الفرنسية.
وليس على الراغب في التعرف على الكنيسة التي أتى حريق كبير عام 2019 على أجزاء منها، إلا أن يغض الطرف عن النفايات ويتصرف وكأنها لم تكن.
أما الزوار الراغبون في تأمل برج إيفل من ساحة تروكاديرو، فيسيرون لدى خروجهم من مترو الأنفاق بمحاذاة سور تشكل من أكياس النفايات البلاستيكية السوداء. واجتاحت الصناديق المرمية وبقايا الطعام الفاسد وكل أنواع القمامة الأزقة الرومانسية في وسط العاصمة.
تعيش باريس على وقع غضب اجتماعي واسع أثاره مشروع لحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون ينص على رفع سن التقاعد القانونية من 62 إلى 64 عاما.
ودأبت النقابات منذ شهرين على تنظيم تحركات عدة على نطاق وطني لدفع السلطة التنفيذية إلى التراجع، ومنها مظاهرات حاشدة بمشاركة الملايين، وإضرابات في المدارس وقطاعات النفط والكهرباء والنقل وسواها.